آخر المواضيع

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

الفرق بين اجيال الاتصالات (0G, 1G, 2G, 2.5G, 3G, 3.5G, 3.75G, 4G, 5G)


الفرق بين اجيال الاتصالات (0G, 1G, 2G, 2.5G, 3G, 3.5G, 3.75G, 4G, 5G)
 الجيل صفر :-
هل تظن ان الجيل الاول 1G هو الاول ؟؟؟
وفقا لواضعي المسميات فلقد سبقه الجيل صفر 0G في الولايات المتحدة وكندا والذي كان بمثابة البذرة الاولى التي بدأت هذة المتاهة من الهواتف النقالة ... كان مدى موجات الراديو المتاحه لهذة الهواتف محدود للغاية ما نتج عنه انشغال الشبكة بسرعه كما ان التداخل الصوتي وارد وشكل ازعاجا بالغا ,,, وكذلك ضعف الاشارة الواردة من البرج . عــلاج كل هذة المشاكل لم يكن ممكنا في ظل العتاد التقني المستخدم بل استلزم تغير كل شيء والصعود لترددات اعلى من تلك المستخدمة او بمعنى ابسط تكاليف باهظة والطريف ان الهواتف الداعمه لهذة التقنية لم يتم تصنيفها كهواتف نقالة اذ انها ما ان تحجز تردد راديوي فلا يمكنها ان تتغير اثناء اجراء المكالمة ما مثل قيدا على حرية تحرك المستخدم ......
الجيل الاول :-
ظهرت اول ما ظهرت تجاريا في منتصف الثمانينات لكن اول مكالمة من هاتف نقال يدعم الجيل الاول يعود تاريخها الى ابريل 1973 ... الاجهزة الخاصة بالجيل الاول كانت كلها تعمل بالانظمة التناظرية (( انالوج )) في اجراء الاتصالات الهاتفية حيثما كان الصوت يعتبر المسار الرئيسي
ومن بين المعايير المتبعه في هذا الجيل كان معيار (( ان ام تي )) والذي استخدمته الدول الاسكندنافية ودول شرق اوروبا بينما استخدمت الولايات المتحدة نظاما سمته (( اي ام بي سي )) وهكذا اختلفت مسميات التطبيقات في دول العالم الصفة العامة في هذا الجيل استعماله لترددات في الحيز ما بين 800 ميكاهيرتز و 900 ميكاهيرتز .....
صنعت نوكيا اول هاتف نقال في عام 1982 وكان اسمه نوكيا موبيرا سيناتور ... وكان مخصصا للأستعمال في السيارات .
جهاز اركسون من انماط الجيل الصفر والجيل الاول
كسابقتها عانت شبكة هواتف الجيل الاول مرة اخرها من سعتها المحدودة وضعف جودة الصوت ويسهل التنصت على المكالمات وصعوبة التنقل بالهاتف من برج الى اخر دون فقدان المكالمة ..
ولم تفسح هذة التقنية اي مجال لنقل البيانات وتبادلها بين الهواتف النقالة التي كانت تعاني من حجمها الكبير وبطئ التشغيل ومحدودية القدرة على معالجة البيانات ما افسح المجال امام الجيل الثاني من شبكات الاتصال النقال في بداية التسعينات ......
لكم مثال على جهاز نقال من الجيل الاول وهو نوع موتورولا وكان اسمه دايناتاك 8000 اكس وكان سعره 4000 $ وكان يعمل نصف ساعه قبل الحاجة لأعادة الشحن

الجيل الثاني :-
تميز الجيل الثني عن الاول بتحول الاشارات اللاسلكية لشبكاته الى رقمية ما قدم مستوى جودة اعلى نسبيا في كل شيء تتوزع تقنيات الجيل الثاني الى عدة معايير مثل (( TDMA ))
ونظام الجي اس ام المعروف (( GSM )) ومعيار (( اي دي ان )) المعتمد من شركة (( نكستل ))
في الولايات المتحدة وشركة (( تيلوس موبيليتي )) في كندا وكذلك تقنية (( CDMA )) الشائع استخدامها في الامريكيتين وبعض دول القارة الاسيوية وفي ظل غياب هيئة موحدة متخصصة في وضع المعايير العالمية تعددت التقنيات والمسميات لكن اشهرها كان جي اس ام في اوروبا الذي ارست معاييره هيئة المراسلات الاوروبية وتولى بعدها معهد معايير الاتصالات الاوروبية تطوير هذة المعايير . اول شبكة تعمل وفق معايير الجي اس ام كانت في فنلندا في عام 1991 تعمل شبكات الجي اس ام في ترددات راديوية تتراوح بين 900 ميكاهيرتز و 1800 ميكاهيرتز لكن في الولايات المتحدة الامريكية تعمل شبكات الجي اس ام على ترددات 850 ميكاهيرتز و 1900 ميكاهيرتز سبب ذلك ان ترددات الاولى كانت محجوزة فعلا هناك .
قدم لجيل الثاني المزيد من الخدمات مثل القدرة على ارسال الرسائل النصية القصيرة (( تكست مسج )) والاتصال بالانترنيت وخدمة التجوال العالمي (( روومنك )) وخدمات الطوارئ وارسال واستقبال الفاكسات وتحويل المكالمات لرقم اخر ومنع المكالمات .... اما اقصى سرعه لنقل البيانات فكانت 20 كيلوبايت او اقل من نصف تلك في التصفح عبر الهاتف العادي (( الارضي )) وعلى مودم تقليدي .
ومع زيادة الاعتماد على خدمات المرحلة الاولى من الجيل الثاني اصبحهناك الحاجة لمزيد من التطورات والتحسينات مفسحه المجال اما ما يعرف بالجيل الثاني والنصف (( 2.5 G )) وهوة يستخدم لوصف انظمة تعمل بين الجيل الثاني والثالث . تقوم بالدمج ما بين التحويل بين الدارات (( Circuit Switching )) وتحويل الرزم الرقمية (( Packet Switching )) ويؤمن نقل البيانات بوتيرة اسرع عبر شبكات محدثة من الجيل الثاني ..

الجيل الثاني والنصف (( 2.5 G )) :-
تؤمن تقنية الجيل الثاني والنصف بعض فوائد الجيل الثالث المتطورة بدون التكلفة الضخمة المطلوبة لتطبيق معايير الجيل الثالث في شبكات الهاتف النقال , ولعل هذا هو السبب الرئيس لتطوير الجيل الثاني والدخول به في المرحلة الثانية وما بعدها .
قدمت المرحلة الثانية من الجيل الثاني (( 2.5 )) المزيد من الخدمات بدورها , مثل خاصية الانتظار وخاصية الاتصالات المتعددة حتى خمسة متحدثين , وسرعه اعلى لنقل البيانات وتصفح الانترنيت وتحديد هوية المتصل والبريد الصوتي والقدرة على استخدام الخرائط الملاحية (( GPS )) تراوحت سرعه نقل البيانات عبر خدمات هذة المرحلة ما بين 30 الى 100 كيلوبت / ثانية .
وفرت المرحلة الثانية لشبكات الجي اسم ام تقنيات نقل بيانات مثل جي بي ار اس الشهيرة , والتي تسمح بارسال واستقبال البيانات بسرعه تتراوح ما بين 30 الى 40 كيلوبت جاء تطوير تقنية جي بي ار اس في صورة (( ايدج )) والتي هي ذات التقنية ؟,, لكن مع سرعه اكبر بلغت 144 كيلوبايت .
يرى البعض ان بروتوكولات مثل ايدج (( EDGE )) العامل على نظام جي بي ار اس والنظام الاخر سي دي ام اي 2000 العامل على نظام سي دي ام اي انها ترقى وحدها لتكون الجيل الثاني وثلاث ارباع اذ انها تتمتع بمعدل نقل بيانات يفوق 144 كيلوبت وهو اعلى معدل في شبكات الجيل الثاني الا انها ابطأ بكثير من البيانات في الجيل الثالث .
قدم الجيل الثاني ونصف المزيد من الخدمات بدوره هو ايضا ,, مثل المقدرة على ارسال الوسائط المتعددة (( MMS )) وتنزيل النغمات والرنات والخلفيات والعاب الجافا .
وفرت معايير الاتصالات عبر الجيل الثاني مستوى متوسط من التشفير وحماية البيانات ما جعلت التنصت صعبا على الهوات لكنه ليس مستحيلا
يرى البعض ان الجيل الثاني والنصف وما بعده ما هو الا محاولة للتطور بعيدا عن مسار الجيل الثالث الذي يتطلب نفقات كثيرة لتطبيقه .
لكن ذلك غير صحيح ذلك ان خدمات الجيل الثاني والنصف اسرع من تلك الموجودة في الجيل الثاني لكنها اقل سرعه من تلك التي في الثالث كما سنرى .

الجيـــل الثالث ( 3G ) :-
اهم مزايا الجيل الثالث من تقنية الاتصالات النقالة هي القدرة على دعم عدد اكبر من مستخدمي الصوت والبيانات في وقت واحد وبمعدلات نقل بيانات سريعه جدا لكنها كذلك اشتهرت بحتمية ترقية شركات الاتصالات لعتادها والحاجة لشراء هاتف يدعم مزايا الجيل الثالث ما جعلها ترقية مكلفة جدا للجميع ,, مزودي الخدمة ومشتركيها ....
تستند شبكات الجيل الثالث الى معايير الاتحاد الدولي للأتصالات (( ITU )) ضمن برنامج الاتصالات النقالة الدولي (( AMT 2000 )) ,,, توفر خدمات الجيل الثالث القدرة على نقل كل من البيانات الصوتية ( مثل المكالمات الهاتفية ) والبيانات غير الصوتية ( مكالمات الفيديو ) وتحميل المعلومات والموسيقى والصور والرسائل الفورية وولوج الانترنيت وتبادل الرسائل الالكترونية كل هذا في وقت واحـــــــــد .
من اشهر تطبيقات شبكات الجيل الثالث , تقنية ( UMTS ) والمعتمدة على تقنية ( CDMA-W ) وكذلك تقنية دو ايف ( DO-EV ) التي توفر سرعه نقل عالية جدا لشبكات ( CDMA ) التي اشتهرت بانتشارها في الولايات المتحدة الامريكية وبعض البلدان الاخرى .. يرى البعض الى تقنية سي دي ام اي الى انها اكثر تقدما في مجال البث والارسال وانها تستغل مدى التردد اللاسلكي المتاح لها بشكل افضل ,, لكن هذا الاستغلال له اثار جانبية .. اذ انه مع زياد عدد الهواتف النقالة المرتبطة من برج الارسال ,, كلما ضعفت اشارة هذا البرج ,, وبدات الهواتف البعيدة عن البرج في المعاناة من وربما فقدان الاتصال .
ثمة مأخذ كثيرة على الجيل الثالث يثيرها المشغلون والمستخدمون على سواء , ابرزها ارتفاع كلفة الترخيص وكلفة بناء البنى التحتية الضرورية وكذلك اسعار الهواتف الخاصة بهذا الجيل ونقص التغطية حيث انها لا تزال خدمة جيدة والاسعار العالية لبعض الخدمات لا سيما الاتصال بالانترنيت فضلا عن اثارة التساؤلات حول الموجات الكهرومغناطيسية وتأثيرها على صحه الفرد . قد تم تاخير نشر شبكات الجيل الثالث في بعض الدول بسبب التكاليف الباهظة لترخيص الترددات الاضافية ففي بعض اجزاء العالم لا تستخدم لا تستخدم شبكات الجيل الثالث ترددات البث ذاتها للجيل الثاني مما يتطلب من مشغلي الهواتف الجوالة بناء شبكات جديدة بالكامل وترخيص ترددات جديدة ما خلا الولايات المتحدة حيثما تقوم الشركات المشغلة بتوفير خدمات الجيل الثالث بالترددات ذاتها المستخدمة حاليا .
تعتبر اليابان وكوريا الجنوبية الاسرع نسبيا في تبني الجيل الثالث , بعدما وضعتا بين اولوياتهما تطوير البنى التحتية التكنولوجية وتخفيض كلفة ترخيص الترددات الجديدة . ويمكن النظر الى اليابان على انها اول دولة دخلت معايير الجيل الثالث على شبكاتها , مرد ذلك وجود شهية كبيرة لدى الجمهور الياباني لأستخدام الهاتف النقال وتطبيقاته بوفرة , ولعل هذا ما يبرر لماذا اليابان لم تمر بالجيل الثاني والنصف حيث قفزت من الجيل الثاني الى الجيل الثالث مباشرة . كانت الفكرة السائدة ان مكالمات الفيديو ( اكثر التطبيقات التي استخدمت في الترويج عن الجيل الثالث ) هي اكثر ما سيدفع المستخدمين للأنتقال للجيل الثالث ,, لكن جمهور المستخدمين اثبت عكس ذلك , ذلك ان مكالمات الفيديو شغلت حيزا صغيرا من اكثر تطبيقات الجيل الثالث استخداما .. في حين حل في المقدمة تطبيقات تنزيل ملفات الموسيقى ومقاطع الافلام والصور كأكثر تطبيقات الجيل الثالث استخداما . يقدر عدد شبكات الجيل الثالث العاملة حاليا باكثر من 60 شبكة تعمل في 25 بلدا حول العالم ,, وتستخدم شركات الاتصالات في كل من اسيا واوروبا والولايات المتحده تكنلوجيا (WCDNA ) لتشغيل شبكات الجيل الثالث مما عزز من انتشار الجيل الثالث من الاتصالات الجوالة توصية الاتحاد الاوربي بأعتماد شبكات عاملة بهذا الجيل على كافة اراضي دول الاتحاد قبل نهاية 2007 .

الجيـــــل الثالث والنصـــف ( 3.5 G ) :-
تقنية تستخدم بروتكول التهاتف المنبثق حديثا (( HSDPA )) عالي السرعه من عائلة (( HSPA )) الذي يوفر مسارا تطوريا سلسا للشبكات المستندة الى معيار (( UMTS )) الدولي مما يتيح معدلات نقل بيانات اشد سرعه .
تدعم تقنية (( HSDPA )) حاليا 1.8 ميكابت و 3.6 ميكابت وثمة خطط مستقبلية لتحقيق سرعه 14.4 ميكابت وما فوق . وتقنية (( HSPA )) التي تعتبر تطورا لمعيار (( UMTS )) تحقق الزيادة في سرعات نقل البيانات لتحديد قناة (( W-CDMA )) و (( TD-CDMA )) قناة تحميلية مشتركة عالية السرعه (( HS-DSCH )) تعمل بطريقة مختلفة عن قنوات (( UMTSCDMA )) . يستخدم بروتكول اتش اس دي بي اي حاليا في 39 بلد ضمن 64 شبكة وعلى الرغم من الجيل الثالث من الاتصالات لا يتوفر في معظم البلدان فان هذا البروتكول يعتبر تحديثا بسيطا نسبيا حيثما ينتشر معيار يو ام تي اس فعليا وابدت 121 شبكة التزامها بالارتقاء تحديثا الى اتش اس دي بي اي في 55 بلدا . بعد ان كانت شبكات(( سي دي ام اي - إي في دي أو )) هي من احرز قصب السبق من ناحية الاداء حيث تميزت الشركات المشغلة الكورية واليابانية بنجاحها الكبير في هذة التقنية بدأ الوضع يتحول لصالح (( اتش اس دي بي اي )) مع اقدام عدد متزايد من المشغلين عبر انحاء العالم على تبني هذة التقنية الجديدة . وتقوم شركتا الاتصالات (( كي تي اف )) و (( اس كي )) الكوريتان الجنوبيتان ببناء شبكات (( اتش اس دي بي اي )) في انحاء البلاد فيما تعلن الشركة الاخيرة طرحها في الاسواق منتصف هذا العام اجهزة عاملة بهذة التقنية فضلا عن وقف تمويلها لشبكة (( سي دي ام اي 2000 )) تكرر وضع مماثل في استراليا حيثما اعلنت شركة الاتصالات تيلسترا اغلاق شبكتها (( سي دي ام اي - اي في دي او )) واستبدالها بشبكة (( اتش اس دي بي اي )) ويبقى نجاح هذة الشبكة كمعيار لاسلكي عريض النطاق بمواجهة معيار (( واي ماكس )) ((IEEE 802>16e )) غير جلي حاليا بانتظار انتشار تطبيقه على مستوى العالم .

الجيــــــــــــل الثالث وثلاثة ارباع ((3.75 G )) :-
تعتبر تقنية (( اتش اس يو بي اي )) (( HSUPA )) عالية السرعه لتنزيل الرزم البيانية بروتكول اتصال من الجيل الثالث من عائلة (( اتش اس بي اي )) بسرعات تحميل تصل الى 5.76 ميكابت ويتوقع ان تستخدم قناة تحميل معززة خاصة ( إي-دي سي اتش E-DSH )) حيثما ستوظف مناهج تكيفية مماثلة لتلك المستخدمة في تقنية ((اتش اس دي بي اي HSDPA )) ذات فترات ارسال اقصر تتيح تكيفا اتصاليا اسرع ابرزها تقنية (( اتش اي ار كيو HARQ )) التي تجعل من عملية اعادة الارسال اكثر فعالية وتؤدي في النهاية لتحقيق سرعه اتصال عالية ودقة اكبر . امــــــــــا اذا كنت لا تعرف اغلب هذة التقنيات الحديثة فلا تقتلق لان الهواتف الحديثة ستبدأ في دعمها عن قريب .

الجيــــــــــــــل الرابــــــــــع ((4 G )) :-
ليس ثمة تعريف محدد لنظام الجيل الرابع من الاتصالات النقالة لكن يمكن اختصار المزايا المتوقعه له بانه سيكون نظــاما متكاملا لعدة انظمة مرتكزا الى بروتكول الانترنيت وشبكة حاضنة لعدة شبكات تطورت بعد تقارب الشبكات السلكية واللاسلكية فضلا عن الكومبيوتر والالكترونيات الاستهلاكية وتكنلوجيا الاتصالات والتقاربات العديدة الاخرى .
من شأن هذة التعديلات الجديدة المدخلة على هذا الجيل الجديد ان توفر معدلات سرعه 100 ميكابت و 1 كيكابت على التوالي في بيئات داخلية وخارجية مع مستويات امان عالية متيحه اي نوع من الخدمات في اي وقت واي مكان يتكلفة مقبولة . ويعرف (( المنتدى العالمي لأبحاث اللاسلكي )) (( WWRF )) الجيل الرابع للاتصالات بانه شبكة تعمل عبر تكنلوجيا بروتكول الانترنيت وتدمجها مع تطبيقات وتقنيات اخرى مثل الواي فاي و واي ماكس وتشغلها بسرعات تتراوح بين 100 ميكابت (( في شبكات الهاتف الجوال )) و 1 كيكابت (( في شبكات الواي فاي والواي ماكس )) المحلية .
اذا الجيل الرابع للاتصالات ليس تقنية او معيارا واحدا انما مجموعه من التقنيات والبروتكولات تتيح معا شبكة لاسلكية بأقصى فعالية وافضل الخدمات واخفض التكاليف . تم تشغيل هذة الشبكة لاول مرة في مدينة شنغهاي الصينية حيث وصلت سرعه نقل البيانات الى 101.3 ميكابت لأجهزة الهاتف

الجيــــــــــــــل الخامس ((5G)):-
قد يعتقد البعض أن هذه هي النهائية لعصر المماطلة في تحميل التطبيقات وتعذر فتح مقاطع الفيديو أو الانتظار غير المتناهي لرؤيتها وغيرَه الكثير من المشاكل الشبكية التي قد يضع هذا الجيل حدًّا لها، في الواقع كل هذا صحيح تمامًا لكنه ليس إلّا فصلّا من الحكاية. ابتداًء بجيل جديد من الأمواج الراديوية والتي ستلقى بطريقة مثيرة دون أي تشوّشات واتجاهًا إلى إدارة المركبات عن بعد، التحكم بالعمليات الجراحية، وانترنت الأشياء قد ينتهي هذا الطريق إلى أبعاد غير متوقعة من السرعة والتحكم الشبكي غير المسبوق، وهذا ما أفاد به أيضًا البروفيسور ” رحيم تفازولّي ” المدير المشرف على ملاين الدولارات التي تنفقها الحكومة البريطانية لدعم وتطوير شبكة الجيل الخامس من الاتصالات الشبكية “5G”. كل هذه المجالات التي ستعتبر كبوابة صغيرة إلى عالم الجيل الجديد قد تختلف عن بعضها بشكل كامل في آلية عملها وفائدتها، إلّا أن الأمواج الراديوية المنتظرة ستضم كل هذه الخيارات في حزمة واحدة لتكون المفتاح لدخول العالم فائق السرعة والذي نترقبه بلهفة يومًا بعد يوم. 5g-net
ما يلفت النظر بشكل كبير أن هذه الترددات التي ستّخلَق عبر الأمواج الأساسية ستتنوع بتلقاء نفسها خلال التباين المتنوع بين ترددات إشاراتها لتشمل مجموعة جديدة من الخيارات المستفيدة كأنظمة الملاحة الجوية والبحرية، البث التلفزيوني، الاتصالات الرقمية والتي يتبنّاها الاتحاد الدولي للاتصالات ITU بشكل جدّي. في والواقع أن التنقية الجديدة لن تصل عالمنا بالسهولة المتوقعة حيث أنها لازالت تعاني من بعض الفوضى إلى حد الآن، فقد تواجه العديد من التحديات المكلفة أحيانًا لابتكار مستقبلات قادرة على استيعاب الترددات التكنولوجية الجديدة من جهة، وتخطي العقبات الإرسالية من جهة أخرى، وعلى الرغم من الجودة العالية التي ستقدمها هذه الشبكات إلّا أنه قد تتشكل بعض المخاوف من تكرار مشاكل الجيل الحالي التي تتعلق بتخامد السرعات ضعف الوثوقية. وللاستفادة من خدمات الجيل الجديد من الاتصالات بأسرع ما يمكن فقد درس البروفيسور “رحيم” بالتعاون مع الـ ITU إمكانية إعادة هيكلة شامله لأجزاء من الشبكات اللاسلكية المستخدمة اليوم لتعمل مرادفةً لشبكات 4G و 3G بشكل مقبول إلى أن تتاح الفرصة من إقامة الثورة التكنولوجية المناسبة ليتم تنصيب 5G كالشبكة الرسمية الأولى لعمليات الاتصال اللاسلكية في العالم. يؤمن البروفيسور تفازولّي وطاقم عمله بأنه من الممكن إيصال سرعة نقل البيانات عبر الشبكة الجديدة إلى 800Gbps أي أسرع بمئة ضعف فقط عن تجارب النسخة الأولى من الجيل الشبكي الجديد، فعندما أعلنت سامسونغ في 2013 عن إصدار أوّل تجاربها مع الجيل الخامس من الاتصال قد ابهرت العالم التقني بسرعة 1 غيغا بايت في الثانية مما ملأ الصفحات الأولى من الصحف المتابعة والمتحمّسة بإمكانية تحميل فيلم عالي الدقّة بأقل من نصف دقيقة فما بالك بسرعة تمكنك من تحميل ما يقارب 33 فيلم HD بأقل من ثانية واحدة؟
تعد السرعة المذهلة من أهم صفات الشبكة الجديدة وأساسياتها إلّا أن ما تخبئّه من قدرة على التوسع واستيعاب المشتركين قد تكون من إحدى ضروريات إيجاد هذه الشبكة أيضًا، فحسب تصريحات ” سارة ميزور ” قائدة قسم الأبحاث في شركة Ericsson أحد أضخم شركات الاتصال وأقدمها أدلت بأن في حلول عام 2020 سيتضخّم الاستهلاك لشبكة الانترنت ليصل إلى ما بين 50 و100 مليار جهاز مستهلك حول العالم مما لا تستوعبه إي من شبكاتنا اللاسلكية الحالية. وهذا ما يوضح الأهمية الكبية لإيجاد هكذا بديل يسد الخلل المستقبلي بصورة رائعة تظهر الشبكة العالمية بأرقى مما هي عليه وبفروقات تقنية تقودك إلى الجنون.
تعتمد آلية توزيع الشبكة في شبكة 5G الجديدة على تخصيص النطاق المناسب لكل مستخدم بدلًا من ربط جميع المستخدمين إلى مستوى واحد من ترددات الموجة وهذا ما يبطئ من عمل الخدمة ويحد من مستوى أمانها، فحسب ما توضح المخططات التخيلية للمشروع قد نرى الشبكة كسلسلة من المعابر الطرقية التي تراها حسب صنفين الأضخم والأوسع هو لعبور المدن والمسافات البعيدة أما الشبكة المرورية المصغّرة قد تدعم الحركة داخل تلك المدن لتمنع من تداخل وازدحام المركبات في كل مكان، وهذا تمامًا ما ستفعله الشبكة الالكترونية الجديدة. حيث أن المستخدمين المحليين في بقعة صغيرة سيستقبلون خدمتهم عبر آلية مخصصة لتخديم هذا النطاق أما الترددات بعيدة المدى قد تخصص فقط لربط هذه الشبكات الصغيرة أو لتخفيف الضغط عن أحدها في بعض الأحيان لتجنّب الازدحام الشبكي والذي يقود بكل تأكيد إلى خدمة أقل فعالية، لنرى هنا جانبًا جديدًا قد تعقد الشبكة الجديدة آمالها عليه لخدمة أفضل. ما ستوفره الشبكة الجديدة إلى عملاءها أيضًا المزيد من الوثوقية والأمان بالحفاظ على خصوصية البيانات وهذا ما افتقدناه كثيرًا في عالم التقنيات الحديثة على الرغم من المحاولات العديدة التي بذلها العالم التقني لتأمين عالمهم الافتراضي، وفي الواقع تظهر العديد من التوقعات لإيجاد أرضية آمنة لتناقل البيانات استنادًا إلى الآلية الجديدة التي ستنقل البيانات عبر الألياف عالية السرعة بالتأكيد وهذا ما تبني عليه السيدة مازور افتراضاتها بشأن تحسين الأداء الأمني للشبكات. على الرغم من الأهمية الكبيرة للمحافظة على خصوصية المستخدمين وبياناتهم، إلّا أن السبب الأساسي للتوجه الكبير إلى دعم حماية الشبكة هو التطبيقات الإدارية الكبيرة التي ستعتمد على جيل 5G لإدارتها وهذا ما سيكون في غاية الأهمية للحفاظ على السلامة، فعلى سبيل المثال تبحث شركة Huawei اليوم عن اتجاه جديد في عالم القيادة الذاتية للمركبات حيث أنها تطرح مشاريع جدية لاستخدام الجيل الخامس من نقل البيانات في ربط السيارات ذاتية القيادة مع بعضها البعض وتنظيم عملها للحفاظ على السلامة المرورية تحسبًا لأي أخطاء تقنية قد تودي بكوارث بشرية دون متابعتها. تظهر هذه التكنولوجيا القادمة بأكثر من كونها شبكة اتصالات لأنترنت سريع أو تواصل شبكي أفضل على عكس الأجيال السابقة من أنظمة الاتصالات الحالية، وهذا ما يبشر بنقلة كبيرة في جميع المناحي التقنية لتصل حتى إلى إدارة أدق العمليات الجراحية والأقمار الصناعية، فتخيل كم من الأخطاء الحالية التي ستحلق بعيدًا مع استقبال الثورة الجديدة. أما بالنسبة للمستخدمين التقليديين للشبكات كأمثالنا فما يهم سماعه بالفعل هو أن التقديرات الأولية لتبادل الحزمة بين نقطة وأخرى “أو فرق الكمون الكهربائي” قد يأخذ فقط ميلي ثانية وحيد والذي سيكون كطفرة علمية غير معقولة بالنسبة للإنسان خصوصًا أنه يستخدم اليوم شبكات 4G التي تعد سرعة نقلها أبطأ بنحو خمسين مرة وذلك بالحديث عن النسخ الأولى فقط من 5G فائقة السرعة.
قد نستقبل أولى التطبيقات العملية للجيل الجديد في حوالي عام 2020 كما تعتقد أريكسون وهواوي ليتم استخدامها في الدورة الأولمبية المبهرة التي ستقام فعالياتها على كوكب اليابان وما سيزيد على الإبداع إبداعًا، أما بالنسبة لتكاليف هذه المشاريع الضخمة فحتى الآن لم تتمكن أي شركة أو قائم على تطوير الجيل الجديد من إحصاء القيمة الاجمالية النهائية على الرغم من إنفاق ملايين الدولارات حتى الآن، ولطالما قد يبصر هذا الجيل النور يومًا فاعتقد أن الجميع سينتظر بشوق مهما كلفه الأمر ماديًّا ومعنويًّا.


 

منقوله من

Integrated Modern Engineering Technology